من أكثر الحالات التي يقوم طبيب الأسنان بعلاجها هي تلك الحالات التي تتطلب خلع الأسنان وما أكثرها وتعتبر من الحالات التي يفضلها الأطباء نظراً لبساطتها وعدم احتياجها إلي جلسات متعددة وطويلة ومعقدة وتخلّص المريض من آلامه في دقائق معدودة
ولكن نلاحظ دائماً تهاون الأطباء في التعامل مع الخلع ونسيانهم للإجراءات الطبية الأكاديمية الخاصة به والكثير منهم يتعامل معه كما لو أنه حرفة يدوية بالرغم من تصنيفه طبياً إلي عملية جراحية لها إحتياطات هامة يجب أخذها في الإعتبار وإلا تسبب في مضاعفات خطيرة
وسوف نتناول هنا بعض الإحتياطات الهامة التي يجب علي طبيب الأسنان تنفيذها قبل الشروع في إجراء الخلع
تقييم الحالة الصحية للمريض :
وتعتبر واحدة من أهم وأخطر الإجراءات التي يجب علي طبيب الأسنان الإهتمام بها حيث أن المريض قد يكون حاملاً لبعض الأمراض أو يعاني من مشاكل صحية تتطلب تعديل خطة العلاج أو رعاية صحية خاصة لمنع الإصابة بالعدوي وتقليل النزف بعد الخلع وعلي سبيل المثال :مريض الضغط أو الغدة الدرقية يجب إعطاءه حقنة مخدر خالية من مضيقات الأوعية الدموية (vasoconstrictor) لأنها قد تعرض حياته للخطرالسيطرة علي الألم :
يجب أن تدرك جيداً أن خلع الأسنان بمثابة استئصال لعضو من الجسم ونزعه من عظام الفك يكون مصحوباً بألم رهيب حتي لو كانت الأسنان مخلخلة أيضاً فإن خلعها يكون مصحوباً بألم ولذلك يجب استخدام مخدر قوي وكافي لتخدير لُب السنة ودواعمها والأنسجة المحيطة بها بما في ذلك اللثة حرصاً علي راحة المريض لجعل تجربة الخلع مريحة قدر الإمكانالتعامل مع قلق المريض:
قليل من المرضي ممن يخوضون تجربة خلع الأسنان بهدوء دون قلق أو توتر ولكن الأغلبية العظمي منهم يصاحبهم الضيق والتوتر والقلق عندما يوشكون علي خلع أحد أسنانهم حتي وإن لم يظهروا ذلك وبدا عليهم التحمل والقوةويجب علي طبيب الأسنان التعامل مع تلك الحالات تعامل خاص محاولاً تخفيف توترهم والتهدئة من روعهم أما إذا كان المريض شديد الخوف والتوتر فيجب إعطائه بعض الأدوية المهدئة مثل (diazipam) ليتناولها قبل النوم فإنها تساعده علي الاسترخاء وتقليل توتره وبذلك يمكنه إجراء الخلع صباح اليوم التالي علي أن يكون معه مرافق لبث الطمأنينة في قلبه والتخفيف من توتره.