خلال العقود الماضية تضاعفت حاجة أطباء الأسنان إلي فهم ومعرفة أساسيات الطب والتشخيص ويرجع ذلك جزئياً إلي الخصائص المتغيرة للمرضي الذين يسعون إلي العناية بصحة الفم والأسنان
فكثيراً ما يواجه أطباء الأسنان العديد من المرضي ممن يعانون من أمراض مزمنة أو يخضعون للعلاج بأدوية متنوعة أو هؤلاء الذين سبق وتم إجراء عمليات جراحية لهم مثل : عمليات نقل الأعضاء أو العمليات الجراحية بالقلب
كل ذلك يؤثر بصورة عميقة علي صحة الفم والأسنان والوجه بصفة عامة ولا يمكن أن نغفل أن صحة الفم والأسنان جزء لا يتجزأ من الصحة العامة للمريض
 ولكن يجب ألا تتعارض الخدمة التي يقدمها طبيب الأسنان للمريض مع الحالة الصحية العامة له بل يجب أن تكملها وتتوافق معها وتقع هذه المهمة علي عاتق طبيب الأسنان
ومن هنا كانت بداية ظهور تخصص جديد في عالم طب الأسنان وهو طب الفم والتشخيص

ما هو طب الفم والتشخيص ؟

هو إحدي تخصصات طب الأسنان الذي يركز بصورة أساسية علي تشخيص الأمراض وإدراة الحالات التشخيصية المعقدة والاضرابات الصحية التي تؤثر علي منطقة الفم والفكين
ويقوم الأطباء المتخصصين في هذا المجال بالتعامل بكفاءة مع أمراض الأغشية المخاطية التي تبطن الفم وإضطرابات الغدد اللعابية والآلام التي تظهر في منطقة الوجه

أهمية دراسة طب الفم والتشخيص :

يجب أن يدرك طبيب الأسنان أن المريض يسعي دائماً إليه عند ظهور مشكلة في منطقة الفم والوجه بصفة عامة ولا يقتصر مجال عمله علي الأسنان فقط بل يمتد ليشمل اللثة والحلق واللسان والشفتين وعضلات الوجه وعظام ومفاصل الفك ....الخ
وقد تكون المشكلة مثلاً في الدم أو الكبد أو الكلي وتظهر بعض الأعراض لها في منطقة الفم فنجد المريض يتوجه تلقائياً لطبيب الأسنان
مثال بسيط : قد يأتي المريض يشكو من رائحة في الفم  تشبه رائحة الأسيتون والسبب في ذلك هو مرض السكر
ولذلك يجب علي طبيب الأسنان أن يكون علي دراية وعلم جيد بما يدور داخل الجسم والأمراض المختلفة التي تسبب مشكلات تظهر بمنطقة الفم والأسنان

المصدر : burket's oral medicine 11th edition